إنْ استطعتُ استنطاق الموتي
لاستنطقتُ نِزاراً و لأريتهُ شِعْري فيكِ
و لَقرأَ ما تدفَّقَ من أنهارِ كلماتي عنكِ
و ما لم يجري بخواطرِ الشعراءِ من قبلي
متعجِّباً متسائِلاً من تكونُ ملهِمَتُك
ثمَّ لأعَرتهُ عينايَ ليري وجهكِ
و لقالَ الآن أدركْتُ ما أدركتهُ
و لحاولتْ كلماتُه إدراك كلماتي
و ما استطاعت حيلةً ولا إنشاءِ
و لقالَ ها أنتَ ذا قد وجدت بلقيسكَ
و ما أكبر حظّكَ حين وجدتها
و ما أكبر حظّي حين وجدْتُ بلقيسي
و هل خُلِقَ الشِعْر إلا لمثلِهما
و بمثلِ حسنِهما الحسنُ يُقاسُ