Bits n Bytes put together
فتاة أحلامى
فتاة أحلامى

فتاة أحلامى

اليوم رحتُ أنسچ من خيالى .. صورة لفتاة أحلامى
وجلست ممتلئ الفكرِ .. بين أوراقٍ وأقلامِ
و راح فكرى يعدو .. بين واقعٍ و أوهامِ
و راحت حدود ملامحها .. تتكشَّفُ تفصيلاً وإجمالِ
ملامح كالبرق تلمع .. من خلف سورٍ و أستارِ
فتاةٌ تغمرُ الروح .. ببديع عزفٍ و ألحانِ
و تركضُ فى فكرى كالغزال .. تزرعُ چنَّاتٍ و أفنانِ
و إذا چائتنى زائرة .. تكفُّ الأرض عن الدورانِ
و يتلاشى فى حضرتها .. كل چنٍ و إنسانِ
و أدركتُ أن كونى .. له بدل الشمسِ شمسانِ
فإذا أشرقت هى .. تغمرنى بكلِّ دفئٍ و حنانِ
و إذا چنَّ الليلُ .. يضئُ عتمة ليلى قمرانِ
و تأتى بفرشاةٍ بروحِها تتصلُ
فتكسو كل شاحبٍ زينة وألوانِ
و أينما تطأُ قدماها .. تنمو ورودٌ و ريحانِ
تتباهى الأرضُ تحتهما .. إنَّا لذو حظٍ و شانِ
وإذا تكلَّمت هى .. تضاهى ألحانها أعذب ألحانِ
و إذا تبسَّمت .. أكسبت كل مائلٍ عدل و اتزانِ
جسدها وقالب روحها مملكةٌ .. أتفقدها لأعوامٍ و أعوامِ
و لن أحصى محاسنها .. ولن أدخلها بضئيلِ إلهام
و ما أتركها إلا و زارعٌ .. بأرضها راياتٍ و أوطانِ
سهولها و هضابها لوحةٌ .. بروحى محفورة منذ أزمانِ
و ما زاد الحسن حسنا .. إلا اتصاله بروحها إتصالِ
و أعانقها عناقاً فنمتزچُ .. و ندخلُ فى طيَّ النسيان
أنفاسها كرياح مسكٍ .. يُضرَبُ لحسنها الأمثال
و أعكف أسطر مكارمها .. لتخلَّد عبر الأزمان
لو ظلْتُ أتغزَّلُ و أمتدحُ .. لمماتى ما نضبت أفكارى
هكذا ارسمها و أنسجها .. جوهرةٌ و لؤلؤةٌ بديعة الإتقانِ

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *