اشتقتُ إلى عصرٍ من العصورِ كان الحب فيه مرادا
كان الرجال كما النساءِ كل فردٍ للآخرِ مدادا
كان الهواءُ محبةٍ و عطرهُ يفوحُ ودادا
وكان الشقيّن يتنافسا كيف نرمم الأنقاضا
شقيّنِ كامليّن .. لكن معاً يزيدُ الكمال كمالا
بيت لبيتٍ و سكن لسكنٍ وكان أساسه إتحادا
و اليوم أنظرُ وما أرى للبيت سكّانا ..
صار الشقّينِ فريقين و راحوا يجمعوا الأحزابا
و صار التنافس كيف نبنى للّدِ خصاما
و صار الأصلُ عداوة وصارت المعاركُ سچالا
و صار إرث ثقيلٌ راحت ورائه تركض الأجيالا
و أصله التعميمُ آفةٌ فى الشعوبِ منذ زمانا
و اليوم ما من مخرچ إلا ترك القطيع فرارا
فقد رُزقتَ عقلاً به توزن الأمور اتزانا
وفى صدركَ قلبٌ بدونهِ تصيرُ چمادا
فخض تچاربكَ أنت وحدك وكفاك اتباعا
فلعل چهدك يحمى شعلةَ الودِ أن تكونَ رمادا