اذكر أياماً أتي العيد فيها ببهجةٍ
و في عامنا هذا يأتي و قد انسلخت منه ألوانهُ
ينظر بصدورنا و قد تبدلت فرحته بغصةٍ
كيف آتيكم و دماء إخوانكم أنهارٌ تتدفقُ
ويكأن الخذلان صار فيكم لعنة
أما آن الأوان من دنسهِ أن تتطهروا
و مالِ لا أري أعلام لكم منكسة
و ما منع الحداد بأقطاركم أن يعلنُ
وما جدوي العضو من جسد سقيم إن اشتكي
و القلب قد تعطل منذ زمان عن أن ينبض
أصارت الواقعية في يومنا هذا تشاؤم
أم وجب علي المرء عالماً وردي أن يتوهَّم
وإن كان في ظلام اليوم بصيص من شعلةٍ
فبأيدي كل من انتفض فصار مقاوم
و يوم تعود أرض السلام بنصرٍ لأصحابها
!فقط يومها، يأتينا العيد ببهجتهِ و يهرولُ