نفذت أعذاري منّي تكرارا و اختلاقا
فاذا سألتني أعذاري ما خطبُكَ، أجبتُ اشياقا
فإذا خاطبتها و لو لبرهةٍ
سكنَ الكونُ دونَ حراكا
كيف ظلما ألومُ قلبي
و قد سألني بسيطِ سؤالا
سألني أعطيه قبضةٌ من جمالها، فيزيدُ جمالا
و ماذا إذا ظلَّ ينبضُ نبضاً باهتاً دونَ إلهاما
و هي إذا تكلمت كست ما كانَ باهتاً بديع ألوانا
و نظرت طيورُ الكونِ تعجُّباً
من هذا الذي طغت ألحانهُ الألحانا
فإذا رأتها أيقنت أن قلبي لا يستحقُّ هجانا
و أنَّ ابتسامتها ما تضفي علي ما قد مالَ إلا اتزانا
فيا قلبي مهلُكَ اصطنع من جديد الأعذار اصطناعا
و انا اعلمُ يقينا أنّي أسألكَ من الأمرِ ما استحالَ!